مأساة أسرة ببنى سويف تبحث عن نجلها فى ليبيا.. والد خلف: خرج لشراء مسحوق غسيل ولم يعد.. والأم: ابنى سافر تهريب عبر الجبال ولا يملك جواز سفر.. وعمه: الهجرة غير الشرعية منتشرة فى “سمسطا
بنى سويف. محمد فتح الباب
قصة مأساوية، تعيشها أسرة شاب لم يتعد 18 عامًا، دفعة طيش الشباب، أن يهرول خلف أحلامه بالسفر مبكراً خارج البلاد، واصطحبه معه احد سماسرة الهجرة غير الشرعية، عبر مدقات إلى ليبيا، ليختفى هناك بعدما عمل لأكثر من تسعة أشهر.
منزل الأسرة فى عزبة الشيخ خطاب فى منزل ريفى قديم بعزبة الشيخ خطاب بقرية الشنطور، التابعة لمركز سمسطا، اقصى جنوب غرب محافظة بنى سويف، استقبلنا الحاج والد الشاب المختفى “خلف”، حيث تظهر ملامح الإرهاق والتعب والبكاء المتواصل على عيناه.
والدة خلف تروى تفاصيل اختطاف نجلها وقبل أن يروى لنا مأساة اختفاء ابنه، لم تتمالك والدة “خلف” دموعها، واخذت خيوط الكلام قائلة: “خلف لسة عيل صغير، مكملش 18 سنة، صمم إنه يسافر ليبيا، دفعناله 8 آلاف جنيه، وسافر مع واحد من البلد تهريب فى الجبال”.
وإضافة والدة خلف أن ابنها وصل إلى ليبيا بعد 15 يوما سفر، وتسلم عمله فى صيانة الحدائق بإحدى الجامعات بمدينة طرابلس، واستمر هناك تسعة أشهر، إلا أنه فى إحدى المرات خرج لشراء مسحوق غسيل، ولم يعد إلى المنزل. متابعة: “إخواتى كلمونى فى التليفون وقالولى خلف اختفى من 25 يوما، والكلام ده فى شهر سبتمبر، ولحد دلوقت عمالين يدوروا عليه فى كل مكان، بس بدون فائدة.
والد الشاب: خلف صمم يسافر إلى ليبيا وقال الحاج محمد والد الشاب المختطف، أن خلف نجلة صمم على السفر إلى ليبيا كغيره من شباب القرية، الذين يهربون بعضهم من التجنيد، أو يبحثون عن فرصة عمل، على الرغم من إنهم لم يستخرجوا جوازات سفر، وأعمارهم من السادسة عشر إلى العشرين.
وأضاف والد خلف أن نجله اتفق مع أحد السماسرة فى سمسطا عن تسفير المصريين إلى ليبيا عن طريق التهريب، ودفع له 8 آلاف جنيه، واستمرت رحلة سفر خلف 15 يوماً ما بين المدقات والجبال إلى أن وصل إلى ليبيا. متابعاً: “نجح خلف فى الحصول على عمل فى مجال عناية وصيانة الحدائق بإحدى الجامعات، وعمل 9 أشهر وكان يرسل لنا الفلوس، وفى أحد الليالى خرج خلف لشراء مسحوق غسيل من الخارج، ولم يعد إلى سكنه مرة أخرى”. حالات الاختطاف منتشرة فى ليبيا وأضاف الحاج محمد هناك حالات مثل خلف حدث معها ذلك ويتم دفع فدية لها من الفين إلى خمسة آلاف جنيه، لكن المشكلة فى أن خلف تم اختطافه ولم يكن معه تليفون، حتى يتصل بأقاربه.
مؤكداً: “قدمت شكوى فى وزارة الخارجية هنا بالقاهرة منذ سبعة اشهر، وتركت لهم صورة خلف وأرقام تليفوناتى، وحتى الآن لا نعرف عنه شيئا.